إذا أردت أن تبيع ماء حياء وجهك فاشتغل في التربية
سألني حفيدي و أنامنشغل بغرس بعض البذور هل سيدي غشّاش ؟ لقد سمعته يشرح لزميله كيف غش فيالامتحان الذي اجتازه مؤخر و الغريب كما قال حفيد أن زميله و المدير الذيكان حاضرا لحوارهما استساغوا الفكرة و أعجبتهم و هم يتمنون له النجاح ثمواصل عزفه الأخّاذ و هل يجوز أن نتمنى النجاح للغشاش ؟ إذا كان كذلكفلماذا يقولون لنا أن الغش حرام و أن الغشاش يخرج من ملة المسلمين لأننبينا قال من غشنا فليس منا هل معلمي مسلم ؟؟ ...
كنت منشغلا بالغرس والبذر و مركزا مع كلامه متسائلا هل من علّم حفيدي و جعله يفكر بهذهالطريقة هل هو المعلم أو الأستاذ الذي وصفه قبل قليل ؟ مستحيل هل هو أصلهالطيب ؟ هل هي التربية الأسرية ؟ عموما بقدر ما أعجبني تفكيره النقي بقدرما ساءني ما وصل إليه رجل التربية
فالمعلم و الأستاذ يغش التلميذ و يغش نفسه و يجتهد خوفا من المفتش لا خوفامن الله بدليل أنه لما وجد فرصة للغش لم يمنعه أي وازع ديني أو مبدأ إنماهو الخوف من المسؤول
و المدير يغش المعلم لأن المدير الذي وصل إلى هذا المنصب بالغش لا خير فيهو عندما وجد نفسه عاجز عن مسايرة الإصلاحات التربوية تحول إلى حارس يحرسمن تأخر و من غاب و من تأخر .. لا تربية و لا بيداغوجيا و لا هم يحزنون
و المفتش بلغ هذا المنصب بالغش و شأنه شأن المدير فهو أحيانا يزور معلمايجده أكثر منه مستوى فيأخذ في البحث عن النقائص المتعلقة بتزيين القسم وجلوس التلميذ و تسطير دفتر النصوص
و قس على ذلك مدير التربية و ر~يس المصلحة ......
و استنتجت أن حفيدي ضحية عصابة من معلمها إلى أستاذها إلى مديرها فمفتشها... ......... و انصح من يرغب في فقدان ماء الحياء فعليه بمهنة التعليمفإذا رغبت في فقدان ماء حياء الجبين فاشتغل معلما أو أستاذا و إذا رغبت فيفقد ماء الجبين و الخدين معا فاشتغل مديرا و إذا رغبت في التخلي عنه (ماءالحياء) نهائيا فاشتغل مفتشا
سمعت أنهم سيمنحون عمال التربية خاصة الناجحون في الامتحانات ( الإدارة و التفتيش ) منحة تسمى منحة الغش